آخر قصيدة كتبها الأمير الشَّاعر / عبدالله الفيصل ( رحمه الله) قبل إنتقاله إلى
الرفيق الأعلى كانت بعنوان ( إلى الله ) وتعتبر من أجمل القصائد التي كتبها
بالفصحى وعدد أبياتها ( 28 ) بيتاً ، والأبيات التَّالية هي كلُّ ما تمكَّنت من
الحصول عليه من هذه القصيدة وتعتبر خلاصة ما أراد الحديث عنه ( رحمه الله) ..
وإليكم الأبيات :
إلهي .. ما يــــــــــوماً عصيتك مــــــرَّةً …… وكنت بعصــــياني الى العمد أقصدُ
وما شـــــدَّني للذَّنب شِـــــركٌ بمبدعٍ …… يخــــرُّ له نجـــــم .. ويســـــجد فرقـدُ
وما كنت مغــــــروراً .. بعزمي وقوَّتي …… ولاغرَّني مالٌ .. وجــــــــاهٌ .. وســــؤددُ
ولكنه .. ضـــــعفي أمـــــــام غرائزي …… وبهـرج دنيا .. خـــــــــــالبٌ ومســـــــهِّدُ
فما أنا إلاَّ .. واحـــــــــــد من جــماعةٍ …… نعيش ظِــــــــمَاءً .. والأمــاني شُـــــــرَّدُ
إلى أن نرى في الشَّـيب .. بــدء نهايةٍ …… لما كان يغـــــــــوي .. عقـــلنا ويبدِّدُ
فنلجأ للبـــــــــــاري .. نفــــوساً هلوعةً …… ونطرق من أبـــــــوابه ليس توصـــــــدُ
إلهي .. بعد الذنب جـــــئتك راجـياً …… حنانك .. يامن تســـتعان .. وتقصدُ
وأســــألك الغفران .. رفقــــــاً بأضـلعٍ …… من الخوف .. نار الذُّعر .. فيها توقَّدُ
دعـــوتك يـــــاربِّـــــي .. لتغـفر زلَّتي …… ومــــــــــا أكثر الزَّلات حـين تعـــــدَّدُ
فما أنا معصــــــــــومٌ .. ولا أنا قـــاصدٌ …… تحدِّيك يامن طــوعه الأمس والغدُ
ذنــوبي وإن كانت كثاراً .. فأدمعي …… على توبتي عنها .. تنمُّ وتشـــــــــــهدُ